السيد السيستاني عن الخيانة الزوجية

الكاتب: عقيل وسافتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: موضوع الخيانة الزوجية من منظور إسلامي مع أجوبة سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) حول أحكامها الشرعية، أسبابها، وطرق الوقاية منها،فتاوى موثوقة

سؤال عن الخيانة الزوجية واجوبة مهمة 


الخيانة الزوجية سؤال وجواب


إني امرأة متزوجة منذ سنتين وفي أثناء ذلك أقمت علاقة غير شرعية وقد تحقق الدخول في ذلك .
وبما أني لم ألقَ الحنان والسعادة مع زوجي ، انفصلت عنه وقررت الزواج من الشخص الذي أقمت معه العلاقة .
فهل يجوز لي شرعاً الزواج من هذا الشخص وما هو الحكم


الشرعي في الأطفال الذين ننوي إنجابهم ؟
علماً بأني وهذا الشخص لا نستطيع العيش دون بعض .
وهل هناك مراجع يجوزون زواجنا لكي نعدل إلى رأيهم ؟
أفيدونا أفادكم الله . .


جواب هام عن الخيانة الزوجية 


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
إن أكثر الفقهاء قد أفتوا - وفقاً للأدلة المتوفرة لديهم - بأن هذه العلاقة توجب التحريم المؤبد بينك وبين هذا المتجرئ على الله تعالى ، وإذا كان الأمر كذلك ، فإن عقد الزواج لا يفيد ، وتبقى العلاقة غير شرعية ، وحكم الأولاد الذين ينشأون عن علاقة غير شرعية واضح . .
وأحب أن أقدم إليك نصيحة مهمة جداً وهي :
أنك حتى لو أخذت بقول من يحلل الزواج من هذا العشيق ، بعد هذه العلاقة غير الشرعية ، فإن زواجك سوف ينتهي - على الأرجح - إلى مزيد من الشقاء والتعاسة لك ، وذلك لأسباب عديدة أذكر لك منها :
1 - إن الجرم الذي صدر منك تجاه زوجك الأول . . سوف يترك آثاره السلبية عليك ، وخصوصاً بعد أن تعودي إلى رشدك ، وبعد أن يكبر سنك ، ويضعف تأثير ميولك عليك . . فإن ضميرك سوف يؤنبك

أشد التأنيب ، وسوف تعيشين قلقاً حاداً ، وخوفاً حقيقياً من عقاب الله سبحانه . .
2 - إن احتمال حصول التنافر بينك وبين هذا الزوج الذي أغراك وأغواك بخيانة زوجك الأول ، احتمال قوي جداً ، وخصوصاً حين تصبحين في بيته ، ويرى نقاط ضعفك ، ولا سيما بعد أن تبدأ ملامح الجمال لديك بالتلاشي نتيجة للحمل والولادة ، وتقدم السن . .
3 - إن زوجك هذا ( الجديد ) سوف لا يثق بك ، كما سوف لا تثقين به تمام الثقة ، وسيظن أنك تخونينه ، كما خنت - معه - زوجك الأول ، وسوف تظنين به هو أيضاً مثل ذلك .
4 - إن الهواجس ستبقى تنتابك حول شرعية أبنائك بالنسبة إليك ، وإليه ، نتيجة لعلمك بأن أكثر فقهاء الأمة يفتون بالتحريم المؤبد .
وسوف لن يرضى ضميرك بفتوى من تقلدينه ، في موضوع تصحيح الزواج .
5 - إنك إذا تزوجت هذا الرجل ، فلن تكوني في مأمن من أن يوقعك بمعاص أشد من المعصية الأولى ، وبذلك تكونين قد وقعت فيما هو أشر وأضر . . وأدهى وأمر . . ولا سيما إذا توالت عليك الفضائح ، ونسب الناس إليك الموبقات والقبائح .
6 - إن هذا الحب الذي أوصلك إلى هذه الحالة ليس حباً شريفاً ، بل هو حب الشهوات الذي لا بد أن يتلاشى بمجرد ضعف سلطان الشهوة ، ليحل محله ؛ تضايقه منك ، وتضايقك منه ، وشعور كل منكما بأن

الآخر عبء عليه ، يحتاج إلى الهروب والتخلص منه ، والابتعاد عنه . . ولأجل ذلك وسواه فأنا أنصحك بالتوبة إلى الله عز وجل ، وبالابتعاد عن هذا الرجل ، واعتباره سبباً في تعاستك وشقائك ، وابحثي عن زوج نزيه ، وملتزم بأحكام الشرع ، والدين ، يحفظك ويصونك . .
هداك الله ، وعفا عنك ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . .
التصنيفات

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

7536092022805406874

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث